كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الأم

عدنان بدر حلو:

هالختياره الحدّ الباب
متخبّى ولاطيلا الموت
بتنادي: وين الشباب؟
وما بتسمع غير صوتا صوت.
**********
بيذكر متل هلق من تلاتين عام وأمّو تكركر دمعتا عخدودها
بوّس أياديها وغصّوا بالكلام ولمن مشي رسمت صليب بإيدها
وقّف براس الحرش تايرمي السلام وهجّ ببراري هالدّني وجرودها
تارك رفاق وأهل وحكاية غرام حلوي وبعدو ما استوى عنقودها
وحارس عباب البيت، يمكن قصد نام تيهرّبوا من حكومتو وجنودها
بعدا الدني يا ناس مليانه كرام وبيضلّ عاصي عالمعاصي جودها
ما بين يتسركل على حبوس اللئام وما بين غربه ما بتدري حدودها
رضيت لإبنا يروح عالغربه بسلام والنار جوّاتا يزيد وقودها
وضلّت وراه سنين ما تقدر تنام تبكي وتتذكّر صور وتعيدها
دابت متل شمعا تضوّي بالظلام ونيران شوق وقهر تاكل عودها
حتّى انطفت.. ما ضلّ غير كومة عضام
وآخر ما جمّد عاشفافا من كلام:
يا ربّ.. لاتفرّق مرا ومولودها..
**********
مرقت سنين وهالجمر بعدو جمر
ونار الحنين بمهجتو تشرقط قهر
ولو ما بقي من العمر غير نتفة عمر
بيحلم يعود يبوّس حجار القبر
ويموت حدّا .. وتغمرو بزنودها..
باريس في 16-8 -1999