اللاذقية - رانية قادوس - فينكس: 
 
وردت شكوى لموقع فينكس الأخباري من أهالي قرية (ديروتان) بريف القرداحة، مفادها أن المياه لا تصل لبيوت أهالي القرية إلا مرة واحدة كل عشرة أيام، و هذا يسبب أزمة خانقة بمياه الشرب، تجعل الأهالي يلجؤون إلى شراء المياه من أصحاب الصهاريج بمبلغ لا يقل عن 60 ألف ل.س أسبوعيا، أو يضطر من لايستطيعون شراء المياه لغلائها؛ ومنعا لإستغلال أصحاب الصهاريج لهم،  إلى تركيب موتورات ماء أو مضخات على نبع موجود في القرية (عين القصطل) لإرواء عطشهم المتزايد مع الأيام، رغم نهاية فصل الصيف وقدوم الخريف وموسم الأمطار.
فينكس تواصلت على الفور مع الأهالي؛ لتبيان حقيقة مايجري عندهم بخصوص مياه الشرب، فقالوا لنا: أن القرية مقسومة إلى جهتين غربية تصلها المياه بشكل طبيعي وهي لاتعاني أي مشكلة في نقص المياه، وجهة شرقية تعاني الأمرين في الحصول على مياه الشرب، فهي تشرب من مياه المؤسسة مرة كل عشرة أيام، وهي بالكاد تغطي حاجة أهالي هذه الجهة من القرية المكونة من ست حارات تتوزع عليها المياه في ساعة ضخها إليهم، فمنهم من يستطيع الحصول على المياه ومنهم من يفته الوقت ولا يستطيع ملئ خزانه، وحسب أقوال أهالي القرية (الجهة الشرقية) إن العامل المسؤول عن فتح المياه وتحويلها يقوم بفتحها على الجهة الغربية أكثر من الجهة الشرقية.
فينكس وحرصا منها على إيصال صوت الأهالي نقلت مشكلتهم إلى المديرية العامة لمؤسسة مياه اللاذقية، وكما هي العادة في تواصلنا المتكرر مع المؤسسة لم نستطع ولا مرة مقابلة مديرها العام الأستاذ (طارق اسماعيل)، والحجة كما هو معروف للعديد من صحفيي اللاذقية (أنه في جولة ميدانية).
الأستاذ (ممدوح رجب) معاون المدير العام، تناول المشكلة وتواصل مع العاملين محاولا حل المشكلة، وقال لنا موضحاً: قرية ديروتان تشرب من محطة الشديدة الأولى، ومن فترة شهرين كان هناك مشكلة كبيرة في إيصال المياه للأهالي، والسبب أن محطة الشديدة الأولى خاضعة للتقنين الكهربائي، أما حاليا فقد خرجت محطة الشديدة الأولى من التقنين، وهذا يعني أن الكهرباء فيها 24 ساعة أي هناك ضخ للمياه، لكن الذي يحدث أن القرية مقسومة إلى قسمين قسم غربي وقسم شرقي، والقسم الغربي يشرب مباشرة من خط الضخ من محطة الشديدة الخارجة من التقنين، وهذا القسم ليس لديه مشكلة مئة بالمئة لأن قوة ضخ المياه كافية لإيصالها إلى الجميع، أما القسم الشرقي للقرية فيشرب (بالإسالة) من خزان القرداحة، وعلى الأرجح أن هناك أكثر من بيت في القرية لاتصل إليه المياه كونه على مرتفع أو طابق ثاني، وهنا تحدث المشكلة وتبدأ معاناة الأهالي.
وبعد الإتصال بالعامل المسؤول عن فتح المياه، وبرئيس وحدة المياه في القرداحة، تبين أن الموضوع وحسب قول معاون المدير والحديث له: أنه فيما يخص الجهة الشرقية من القرية فإنها تحتاج لتوفر الكهرباء حتى يتمكن الأهالي من رفع المياه إلى خزاناتهم، والمشكلة أن الكهرباء تأتي ساعة واحدة وأحيانا ساعة ونصف مما يسمح لبعض الأهالي بإيصال مياههم إلى الخزنات لمدة ثلاثة أرباع الساعة وبعضهم لنصف ساعة وهكذا، تفادياً لهذه المشكلة وسعيا لحلها سوف نزيد ساعات فتح الخزان العادي لمدة ثلاث ساعات، مما يوفر الوقت الكافي للأهالي لملء خزاناتهم، فالذي لديه مولدة مثلا يستطيع الحصول على المياه، كذلك بعض الأهالي وضعوا الخزانات قرب ساعة المياه، وعند قدوم المياه ولو لم تكن الكهرباء متوفرة يتم تعبئة الخزان بالمياه، وعندما تأتي الكهرباء يتم إيصالها لمكان أعلى حيث يرغبون وهكذا يحلون مشكلتهم.
وتابع رجب موضحا: وفيما يخص العامل فهو أمين ويتابع عمله بكل إخلاص ويحاول جهده فتح المياه للجميع دون استثناء، ولايفضل أحداً على أحد كما يشاع عنه.
لكن بالعودة للأهالي حيث تواصلنا معهم لمعرفة ماذا نفذ على الأرض، من وعود أطلقها معاون مدير عام مؤسسة مياه اللاذقية  (ممدوح رجب) قالوا لنا: أن المياه وخلال أسبوع كامل لم تصل إليهم إلا مرة واحدة ولمدة ساعة ونصف فقط، خلافا لتصريحات معاون المدير ولوعوده التي أطلقها أمامنا للأهالي، فراجعنا المؤسسة مرة أخرى وأوضحنا ذلك لمعاون المدير الذي وعدنا خيرا مرة أخرى، انتظرنا مع الأهالي يوما كاملا بنهاره وليله نترقب تشريف المياه ووصولها حسب أقواله، والذي حدث أن المياه أتت لمدة نصف ساعة فقط في اليوم التالي، وخلال اليوم الذي يليه أتت ساعة ونصف ولم يتحقق الوعد كما كان يأمل الأهالي، ولو أنهم اعتبروا قدوم المياه لمدة ساعتين خلال يومين مكسبا فشكروا فينكس التي أوصلت صوتهم.
كما أكدوا على مطلبهم مرة ثانية، بخصوص العامل المسؤول عن فتح سكر المياه، لسوء معاملته، وعدم احترامه للحميع لا كبير ولا صغير، وبقي لديهم أمنية أخيرة حملوها لنا آملين تحقيقها لهم من قبل مؤسسة المياه بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الكهرباء، وهي أن يتم التنسيق بينهما و تأتي الكهرباء و الماء بنفس الوقت، من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الواحدة ليلا ليتمكنوا ملء خزاناتهم، نقلنا طلبهم إلى المدير العام للمؤسسة العامة للمياه باللاذقية وكالعادة وعد خيرا..
تلقينا اتصالاً يوم أمس من الأهالي، أبلغونا فيه أن المياه أتت لساعتين وأكثر بالترافق مع الكهرباء، فقدموا لفينكس جزيل شكرهم  في القرية، فينكس بدورها تشكر مؤسسة مياه اللاذقية على تجاوبها و كل من ساهم و يساهم في حل مشكلة للخوة المواطنين.