جودت طلال - السويداء - فينكس:
أكثر من أربع سنوات وقسم الجراحة في مشفى السويداء الوطني يفتقد لطبيب مختصٍ بجراحة الأوعية الدموية، الأمر الذي أبقى المرضى الذين بحاجة لمثل هذا العمل الجراحي، الناجم في كثير من الأحيان عن الحوادث المرورية، يتوجهون إلى المشافي الخاصة وبالتالي الوقوع في مصيدة الأجور الطبية والعلاجية المرتفعة التي تشكل عبئاً كبيراً على أغلب المرضى، أو إحالتهم إلى مشفى المجتهد بدمشق ما شكل ويشكل خطراً على المرضى ولاسيما أولئك الذين تكون حالتهم حرجة ولا تسمح بالانتظار كثيراً لزوم العمل الجراحي.
إضافة لذلك، فقد سجلت أقسام الجراحة أيضاً / الصدرية- الجراحة العامة- الخ/ نقصاً بأطباء الاختصاص كونها مازالت تعمل بطبيب واحد فقط. ومن ناحية ثانية أشار عدد من موظفي وممرضي المشفى إلى أن نقص أطباء الاختصاص لم يكن الهمَّ الوحيد للعاملين بالمشفى، فما زاد الطين بلة هو تعطل العديد من الأجهزة الطبية، والتي مضى على بعضها أكثر من عام، ولتاريخه لم يتم إصلاحها، علماً أن إصلاحها ضروري، حيث أصبح المريض فريسة للقطاع الخاص بحجة تعطلها الدائم.
ويضيف هؤلاء: أن هذه الأجهزة هي الطبقي المحوري المتوقف عن أداء وظيفته التشخيصية منذ نحو عام ولتاريخه لم يتم إصلاحه كون عملية الإصلاح مرتبطة بمركزية قرارات وزارة الصحة، إضافة لجهاز تخطيط الأعصاب المعطل منذ أكثر عام، الأمر الذي آثار وبكل صراحة تذمر المرضى وذلك جراء عدم توافر أي جهاز لتخطيط الأعصاب لدى مشافي المحافظة، سواء العامة أو الخاصة، ما يضطرهم وأمام هذا الواقع للذهاب إلى دمشق للتصوير و هو ما يرتب عليهم أعباء مالية كبيرة نتيجة أولا لتكلفة الصورة المرتفعة لدى القطاع الخاص، وأجور النقل من السويداء إلى دمشق. وأيضاً تعطل الجهاز الوحيد لاختبار جهد القلب منذ أكثر من عام جراء تجاوز عمره الافتراضي، الأمر الذي أرغم مرضى قسم القلبية على التوجه للقطاع الخاص ودفع أجرة فحص الجهد اكثر من 20 ألف ليرة، وهو أمر مرهق مادياً.
من جهته مدير مشفى السويداء الوطني الدكتور سلام أتمت قال: فعلاً المشفى يعاني من نقصٍ بأطباء الاختصاص بشكلٍ عام، وهذا يشمل أقسام الجراحة العامة والصدرية والأوعية الدموية والأطفال, مضيفاً أنه من المفترض ولقيام الكادر الطبي والتمريضي بهذه الأقسام بعملهم على أكمل وجه، أن يكون هناك في كل قسم على أقل تقدير خمسة أطباء اختصاص، إلا أن هذه الأقسام تعمل بطبيب واحد أو اثنين لكل قسم وهذا غير كافٍ بينما جراحة الأوعية الدموية لا يوجد وللأسف أي طبيب متعاقد مع المشفى. لافتاً إلى أن جهاز الطبقي المحوري معطل منذ فترة، علماً أن عقد صيانة الجهاز مركزي، وهناك تواصل بشكلٍ مستمر مع الوزارة ليصار إلى إصلاح هذا الجهاز، ما ينطبق على إصلاح هذا الجهاز ينطبق على غيره من الأجهزة المعطلة.