2021.12.02
درعا- عبد الله صبح- خاص فينكس
بعد إغلاق دام سبع سنوات، عادت المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة إلى العمل، إثر الجهود الأخيرة بين وزارتي الاقتصاد والتجارة ووزارة الصناعة والتجارة الأردنية.
وَأوضح المدير العام للمنطقة الحرة السورية الأردنية الدكتور عرفان عصام الخصاونة في تصريح لـ "فينكس" يوم الخميس ٢-١٢-٢٠٢١ أن العام الحالي شهد عدة خطوات تمهيداً لإعادة الافتتاح، كتجهيز الشبكة الحاسوبية وتأمين الاتصالات واستجرار التيار الكهربائي، بالتوازي مع صيانة القبانات القديمةوتأمين أخرى جديدة، وتجهيز بوابات الشحن للجانبين، وإتمام الربط الإلكتروني بين جمارك البلدين، وتأهيل آبار المياه، وغير ذلك من أعمال البنية التحتية اللازمة لعمل المنطقة الحرة.
وأشار الخصاونة إلى أن عدد عقود الاشغال قبل الإغلاق في عام ٢٠١٥ وصلت الى ٥٦٠ عقداً، وأن أكثر من مستثمر تقدم بطلبات لإنشاء استثمارات جديدة، بالتزامن مع عودة أكثر من مستثمر سابق للمنطقة لإعادة تأهيل منشآتهم.
وأكدَّ الخصاونة أهمية افتتاح المنطقة الحرة في تحريك عجلة التجارة بين البلدين الشقيقين، خاصة فيما يتعلق بالشحن والنقل وتجارة الترانزيت، على أمل عودة النشاط الاقتصادي الثنائي إلى سابق عهده.
أكثر من مليوني دولار كلفة تأهيل مرافق "الحرَّة"
من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلان نضال الزعبي أن المساحة المؤهلة للبنية التحتية تبلغ ٣٠% من إجمالي مساحة المنطقة البالغة ٦٥٠٠ دونم، حيث بلغت تكلفة التأهيل حتى الآن لبعض المرافق الاساسية مليونين ومئتي ألف دولار. وسيتم استكمال التأهيل تباعاً.
َوبيّن أن الافتتاح يعني تجدد النشاط التجاري والاستثمارات التي انقطعت منذ ٢٠١٥، والانفتاح على الأردن الشقيق تجاريا، والإسهام بتسهيل دخول البضائع إلى سورية عبر البوابة الأردنية القادمة إلى المنطقة الحرة من طريق ميناء العقبة، علماً أن المنطقة تضم العديد من الفعاليات الاستثمارية والصناعية والتجارية والخدمية، منها ٨٢ معرضاً للسيارات ومكاتب للتخليص الجمركي، الى جانب وجود معمل لصناعة الورق يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وهو جاهز لإعادة الإقلاع ومستودعات تخزين للبضائع المختلفة.
وأضاف: "من مميزات المنطقة الحرة كونها خارج المنطقة الجمركية ومعفاة من الرسوم والضرائب، إضافة إلى أن البضاعة ترد إليها وتخزن ضمنها وتخرج إلى السوق بشكل جزئي، ما يعود بالفائدة الاقتصادية على الجانبين، وتسهيل دخول البضائع إلى سورية".