
حسين علي- فينكس- خاص
أحداثٌ متسارعة تشهدها الساحة اليمنية في الأسابيع الأخيرة، وقدراتٌ عسكريّة كبيرة تظهرها المقاومة واللجان الشّعبية في "صنعاء"، كان أخرها التطور الكبير في معادلة الردع التي يتبعها أبناء "اليمن" فطائراتهم المسيّرة تخطت العمق السعودي وصولاً إلى "الإمارات" وتحديداً ميناء "أبو ظبي" بمسافة تبلغ 1600 كم ليكون هذا الميناء ضمن بنك الأهداف الجديد معلنةً بذلك تحول المعركة إلى الداخل السعودي والعمق الإماراتي في تطور أقلق دول التحالف العربي التي تستهدف "اليمن" يومياً بمئات الغارات.
وبالطبع هذا التطور دب الخوف والهلع عند العدو الأصيل حيث بدأت ملامح الرعب تظهر لدى "الكيان الاسرائيلي" الذي يبعد 1600 كم عن "اليمن"، مايعني وجوده تحت خط النار اليمني على لائحة أهداف المسيرات اليمنية والصواريخ الباليستية.
في إتصالٍ مع الباحث والمحلل السياسي د. "محمد سيد أحمد" من القاهرة قال لمنصة فينكس بتاريخ 24/1/2022: بالطبع العدو الصهيوني قلق للقصف اليمني ل"أبو ظبي" ووصول المسيرات والصواريخ الباليستية إليها لأن هذا معناه ببساطة تطور كبير لأحد القوى المعادية والمقاومة التي تهدد وجود "الكيان" فكلما اشتد عود المقاومة أصبح وجود العدو الصهيوني مجرد وقت، وحين تفرغ المقاومة من مواجهاتها الراهنة سوف تكون وجهتها الأراضي الفلسطينية المحتلة .. ولذلك فالعدو الصهيوني لا يرغب في إنهاء هذه الحروب العبثية والأزمات المصطنعة بعيداً عنه في "اليمن" و"سورية" و"العراق" و"لبنان".
وتابع "سيد أحمد": أمّا دول التحالف العربي المزعوم فقد أصبحت في مأزقٍ حقيقي بعد التّطور الكبير في سلاح "الحوثيين" لأنهم أدركوا أنّ الحرب تنتقل من الداخل اليمني إلى العمق الإماراتي والسعودي وهو ما يهدد أمن واستقرار الخليج بأكمله، وأعتقد أن أبرز التّطورات التي ستشهدها السّاحة اليمنيّة ورغم العدوان الوحشي الأخير الذي قادته قوى التحالف العربي المزعوم على الأراضي اليمنية كرد فعل هيستيري على الضربات الحوثية عبر المسيرات والصواريخ الباليستية والذي راح ضحيته مئات من المدنيين والأطفال سيكون نوعاً من التّهدئة ومحاولة البحث عن مخرج سياسي عبر طاولة المفاوضات لأن دول التحالف غير قادرة على الإستمرار في هذه الحرب العدوانية لأمدٍ طويل خاصّةً وأنّ نفس اليمينين طويل في الدفاع عن أرضهم.
ونوّه "السيد أحمد" إلى أنّ تصريحات وزير الخارجية الأميركي خير شاهد وخير دليل لأنها تدعو إلى وقف التّصعيد في الصراع اليمني و"أمريكا" هي الأصيل في هذا العدوان على "اليمن" العربية وما قوات التحالف العربي المزعوم الذي تخوض غمار المعركة إلا وكيل يعمل على تنفيذ أجندة العدو الأمريكي، مشيراً إلى أنّ المقاومة اليمنيّة واللجان الشعبية سوف تفرض شروطها وإرادتها على طاولة المفاوضات لأن من ينتصر في الميدان ينتصر أيضاً على طاولة المفاوضات ويفرض شروطه بقوة.