813 125

 

كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

المغارة الاستوائية مشروع فردي استقطب السياح من مختلف المحافظات السورية

رفاه نيوف– فينكس

آمن بنفسه وأفكاره واستطاع أن يقرأ مقومات شخصيته وأين يمكن أن ينجح، الشاب "حسن محمد" الذي تخرج من كلية الإعلام وعمل صحفياً لفترة وجيزة، قرر الابتعاد عن عالم الصحافة و الانطلاق لتحقيق حلمه ومشروعه الخاص على أرض الواقع، بالرغم من أن فكرته التي قدّمها للكثير من المعنيين في محافظة طرطوس ومنهم بعض العاملين في السياحة أجمعوا بأن الفكرة غير منطقية، وحاولوا ثنيه عن هذا المشروع (الفكرة) واستبداله بأي فكرة سياحية معروفة كإقامة مطعم وبهذا يمكن منحه القرض الذي يريد.حسن محمد مؤسس المغارة الاستوائية
بدأ مشروعه يحقق نجاحاً كبيراً، واليوم يقصده السيّاح من مختلف المحافظات السورية ليستمتعوا بالمناظر الخلّابة وليأخذوا قسطاً من الراحة مع تناول العصائر والفواكه الاستوائية.
بداية الانطلاقة
وفي أواخر 2013 بداية 2014 صمم الشاب "حسن" على البدء بمشروع المغارة الاستوائية على أرض الواقع، الذي لم يعرف أحد ما معناها، وكانوا يتساءلون "مغارة استوائية" ماذا يعني هذا؟ و يؤكد "محمد" لـ" فينكس" بأن عمله بقي ضمن تجارب محدودة حتى 2018 و معها كانت الانطلاقة الحقيقية، وقد تلقيت دعماً معنوياً كبيراً من الإدارة المحلية ولم أتلق أي دعم مادي، حتى أنني لم أستطع ترخيص المشروع لأنه كما قيل لي لا يوجد شيء اسمه مشروع سياحة بيئية، و لكن مؤخرا بدأ هذا المصطلح يتداول وبدأنا نشهد زيارة العديد من المعنيين في السياحة، والذين يعطون الأفكار لتشريع هذا المشروع ضمن السياحة البيئية في المحافظة.
مع بداية الانطلاقة يقول "محمد"، حصلت على الغراس والبذار من قبل بعض الأقارب والأصدقاء المغتربين في عدة دول، وعندما ذاع صيت المغارة الاستوائية ونجحت التجربة، و بدأ الحديث عنها عبر النت أعجب العديد من المغتربين الذين لا أعرفهم ولا يعرفونني بها، وأرسل لي /16/ شخصاً غراساً وبذاراً ليصل عدد الذين قدموا لي الغراس والبذار الاستوائية إلى /142/ شخصاً، وقريباً سوف أضع أسماءهم على مدخل المغارة لأن لهم الفضل في التنوع الذي نشهده والنجاح الذي وصلت إليه. إضافة إلى أن المشروع يعيش منه في فصل الصيف أكثر من عشر عائلات، وشتاء يوجد ثلاثة عمال دائمين.
الوصول إلى /90/ صنفاً استوائياًالمغارة الاستوائية
وأشار الشاب "حسن" إلى أن النباتات الاستوائية صعبة التأقلم ومتعبة جداً خاصة عندما تنخفض درجة الحرارة إلى الصفر، ومع كل هذه الصعوبة في التعامل مع الأشجار الاستوائية وسط ظروف مناخية صعبة، استطعت الوصول إلى /90/ صنفاً منها /28/ صنفاً أعطى ثماره، وبعضها وصل لمرحلة الإزهار، ونسبة النجاح تراوحت ما بين 40-45%، وبعض الأنواع كالأفوكادو والقشطة المحمية وصلت نسبة النجاح إلى 100%، والقشطة المكشوفة 85%، المنغا 60-75 %.
سخاء جسدي وفكري
سألنا الشاب "حسن": أنت خريج إعلام وشاب في مقتبل العمر و لا تعرف شيئاً عن الزراعة كيف استطعت الوصول إلى هذا النجاح الكبير اليوم؟ وهل استشرت أحداً في القطاع الزراعي؟
ليجيب: بأن كل شخص يستطيع أن يقرأ مقوماته الشخصية، و أنا مزارع بطبعي ولدي شغف بالنباتات الاستوائية، وهذا خلق لدي دافع كبير للاستمرار وعدم الاستسلام لليأس، وأنا مجرب من الطراز الرفيع وإيماني المطلق بأن أي مشروع يحتاج إلى سخاء جسدي وفكري، ففي المراحل الأولى للمشروع كنت أعمل /16/ ساعة متواصلة دون كلل أو ملل وكل ليرة جنيتها وضعتها ضمن المشروع، و لم يكن هدفي مادياً أبداً، وقدمت العصائر بأسعار رمزية.
مشروع ناجح
كيف تقييم مشروعك اليوم؟ وهل ندمت على تركك عالم الإعلام؟
ابتعدت عن العمل في الإعلام لعدم وجود مردود مادي، ندمت في البداية لاسيما أنني توجهت نحو مشروع غامض مجهول النتائج، وقد تبدد الندم والسهر والتعب عندما وصلت لهذا النجاح. لا أنكر بأن مهنة الصحافة هذّبت و صقلت شخصيتي و أضافت لي الكثير.
و دعا "محمد" الشباب بألّا ينتظروا الظروف، إذ كل إنسان لديه أفكاره وقدرته حتى إن وصلت نسبة الظروف المحيطة بالفكرة إلى 25% لينطلق بمشروعه، و ليحقق ذاته من خلال التفكير الصحيح و وجود الحافز.
خلق بيئة استوائية
ليس للطموح حدود عند "محمد" فهو ما زال يعمل لتطوير مشروعه، فبعد زراعة الأشجار الاستوائية التي حوّلت المكان لمعرض للزراعات الاستوائية يقول: أعمل اليوم لخلق بيئة استوائية والتي تعد أم البيئات، من خلال اضفاء المكان بالماء والطير والشجر أي بيئة استوائية متكاملة، إضافة إلى زراعة قصب المامبو الذي يعطي كميات كبيرة من الأوكسجين، وقد احتاج لإنجاز هذا المشروع لخمس سنوات، وعندما أصل إلى نسبة نجاح 60% حينها أعتبر بأن المشروع حقق نجاحه.من مبيعات المغارة الاستوائية
 و يختم "حسن" حديثه، بدعوة الشباب أصحاب الطوح بعدم اليأس للواقع، و العمل على ايجاد الحلول للتغلّب على الصعاب مهما بلغت.
أخيراً: مشروع "المغارة الاستوائية" بدأ حلماً سرعان ما ارتقى إلى فكرة، و بالرغم من الصعاب صارت الفكرة واقعاً و مقصداً للسياح من مختلف المحافظات السورية، و لعلها من أبرز المعالم السياحية في طرطوس.
الاستثمار السورية تدعو المستثمرين في قطاع التطوير العقاري لتوفيق أوضاع شركاتهم مع القانون رقم 18 لعام 2021
هيئة الاستثمار السورية تنجز الأدلة الإجرائية الخاصة بترخيص شركات التطوير العقاري
غرفة تجارة حلب بلقاء ثلاثي مع هيئة الإشراف على التأمين ومصرف الوطنية للتمويل الأصغر
المجلس الأعلى للاستثمار يوافق على عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية
ترخيص منشأة هندسية لصناعة وتجميع الدراجات النارية في درعا
إجازة استثمار بقطاع النقل في محافظة دمشق
متابعة واقع عدد من المشاريع السياحية خلال اجتماع لمرتيني في طرطوس
20 شاباً وشابة بلقاء مع رئيس غرفة تجارة حلب خلال برنامج تدريب Scale Up
إجازة استثمار جديدة في قطاع النقل
عرنوس يترأس اجتماعاً ناقش مقترحات لجنة إعادة تقدير بدلات الاستثمار السنوية لعقارات الاتحاد الرياضي
إحداث مناطق صناعية وحرفية في محافظتي طرطوس وحمص
عرنوس ومكية يبحثان آليات تطوير العلاقات الاقتصادية بين سوريا والعراق
وزارة الأشغال تنهي دراسة مشاريع بقيمة تتجاوز 7 مليارات ليرة
ورشة عمل في جامعة طرطوس بعنوان "استراتيجية الجامعة لاستثمار مخرجات المشاريع البحثة، نقل وتوطين التقانة"
إجازة استثمار جديدة في قطاع الصناعات الثقيلة بتكلفة 267 مليار ليرة