هل يشهد سوق بيع السيارات انخفاضا فعلاً؟
2024.07.19
حمص - علاء الحموي - فينكس
ثمة حديث متداول حول انخفاض سعر السيارات بشكل حاد، بالتزامن مع إشاعات أخرى حول استيراد سيارات كهربائية، من دون الاستناد إلى أي قرارات رسمية أو مصادر تؤكد أو تنفي ذلك.
ما حقيقة الحديث الذي انتشر بشكل واسع؟ وما هي المؤشرات التي تدلل على الانخفاض أو الارتفاع في أسعار الشراء والبيع؟ وكيف يرى أصحاب الكار في مكاتب السيارات وكذلك التجار والمتعاملين بالبيع والشراء؟
في جولة لموقع فينكس الاخباري على عدد مكاتب وتجار السيارات تحدث مصطفى الاحمد صاحب مكتب سيارات بأن سبب تراجع أسعار السيارات إلى انخفاض الطلب على الشراء اعتقادا من البعض بأن الأسعار ما زالت مرشحة للانخفاض موضحاً أن الفترة الحالية ستكون فترة استقرار في سوق السيارات.
وبرأي التاجر علي سليمان ان الوقت الحالي هو الأنسب لشراء السيارات في السوق، حيث لن يتكرر هذا الوقت مرة أخرى، نافياً ماتم تداوله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انخفاض سعر السيارات حالياً، ولكن يوجد جمود في سوق السيارات، وبسبب كثرة الإشاعات حول استيراد السيارات الكهربائية وغيرها ولا صحة لهذا الخبر مطلقاً لأنه مجرد حديث على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح راتب درويش صاحب مكتب سيارات أن سوق السيارات المستعمله في حالة جمود، فلا بيع ولا شراء، وذلك بسبب الاشاعات التي تنشر على بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي عن استيراد السيارات الكهربائية وبسعر زهيد وهذا غير معقول لأن جمركة السيارة في البلد ضعفي سعرها ودخولها، مبني على سعر الصرف المرتفع، لذالك كل ما يشاع عن دخول سيارات كهربائية غير دقيق، لكن الأمر الذي استوقف الناس هو فك الحظر عن قطع الغيار وانشاء مصانع تجميع في سوريا، ورغم ذلك ستكون الأسعار لاحقا مرتفعة جداً ولا قدره للمواطن على امتلاك سيارة جديدة، وكل ماهو يشاع عار عن الصحة ويحتاج تدقيق وتوضيح.
والأمر الذي يجب أن ننتبه إليه هو أن هناك من هو مستفيد من التضليل وضرب السوق القائم، وكل هذا ينتهي عندما نعلم أن سعر السيارة الكهربائية يتراوح بين 500 مليون و700 مليون ليرة سورية وهذا يشبه المعجزة لدى المواطن ليشتري وحلم غير قابل للتحقيق، ولذلك سبب الجمود كان الاشاعات والأماني التي لا تتحقق.