كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

لماذا أصبح زيت الزيتون حتى في مواقع إنتاجه حلماً..؟

هديل محمد سليمان ـــ اللاذقية ــ فينكس

تعد سورية الموطن الأصلي لشجرة الزيتون، وهي من أقدم المنتجات الزراعية فيها، ووصل مجموع مزارع الزيتون في سوريا (قبل الحرب 2011) إلى ما يقرب من 650 ألف هكتار، وعدد أشجار الزيتون وصل إلى أكثر من 90 مليون شجرة، وشغلت سوريا الموقع الثاني عربياً والسادس على مستوى دول المتوسط في مجال زراعة الزيتون. لكن واقع الحال قد تبدل بعد تراجع كمية الزيت الناتجة عن العصر وارتفاع أسعار زيت الزيتون بأكثر من 100% في الأسواق، وبات زيت الزيتون ببلد الزيتون حلماً، وأصبح الاتجاه نحو تخزين زيتون المائدة أبعد ما يكون عن إمكانيات المواطن وتكاليفه مرهقة للجيوب.
والأمر بطبيعة الحال يطرح موضوع الزراعة بشكل عام التي أصبحت مكلفة لجهة فلاحة الأرض ومتابعتها وأجور القطف والنقل.
أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات واضحة حول الأسباب الحقيقية لتراجع إنتاج زيت الزيتون، وهل فعلاً هناك أسباب تتعلق بالفلاح أو المزارع ويتحمل مسؤوليتها؟ وما هي آثار وتداعيات سوء الموسم على المنتجين من جهة.. وعلى المستهلك من جهة أخرى؟ إضافة إلى أن ثمة من يرى تقدير الكلفة الحقيقية لهذا المنتج غير واضحة وغير مستقرة ولا تمثل الواقع.
في حوارنا مع المهندس الزراعي "حاتم حايك" رئيس الوحدة الإرشادية في "برج القصب" الذي خصّ (فينكس) به محاولة للوصول إلى صورة واضحة عن واقع الحال.
بداية أوضح المهندس حايك أن مساحة الزيتون في مجال عمل الوحدة الإرشادية تبلغ ١١٠٠دونم، منها موزعة في قريتي "برج القصب" و"دمسرخو"، والانتاج متفاوت بين سنة وأخرى بسبب ظاهرة المعاومة، وهي ظاهرة وراثية، حيث بلغت كمية الإنتاج العام الماضي حوالي ٥٠ كغ للشجرة الواحدة في طور الإثمار. أما هذا العام، فكان الإنتاج قليلاً جداً وأحياناً معدوماً في بعض الحقول.
وحول أسباب تراجع الإنتاج رأى أنها متعددة، منها الظروف الجوية السيئة التي زامنت فترة التزهير والعقد حيث رافقها هطول الأمطار التي حالت دون حدوث التلقيح وهو تلقيح ذاتي وليس خلطياً. حيث لا يوجد دور للنحل في الحقول في عملية التلقيح. لعدم وجود حبوب اللقاح في زهرة الزيتون، وفي بداية شهر أيار حدثت موجة حرارية أدت إلى عدم اكتمال العقد وتساقط العقد بشكل غزير.
وهناك سبب آخر يتمثل بعدم هبوب الرياح في فترة التلقيح، إذ تلعب الرياح دوراً كبيراً في زيادة العقد.
وهناك أسباب أخرى وهي قلة عمليات الخدمة الزراعية/ حراثة، تسميد وري ومكافحة الأمراض الفطرية، والتقليم المناسب في الوقت الملائم.
وحول علاقة الفلاح أو المزارع بذلك والى أي مدى يتحمل جانباً من المسؤولية قال حايك: أغلب مزارعي الزيتون إمكانياتهم المادية ضعيفة، وارتفعت في العام الحالي أسعار الفلاحة والمبيدات الزراعية والأسمدة العضوية والمعدنية، ناعيك عن ندرة وجودها في السوق المحلية، كما ارتفعت أسعارها في السوق السوداء، مشيراً إلى أنه كان لقرار السماح بتصدير زيت الزيتون دور كبير في زيادة أسعار الزيت دون النظر لحاجة السوق المحلية من الزيت، كما إن زراعة وخدمة شجرة الزيتون أصبحت مكلفة بسبب ارتفاع أجور الحراثة وارتفاع تكاليف القطاف والنقل، ذلك كله أدى إلى ارتفاع تكاليف الزراعة وزاد من الكلفة الحقيقية للمحصول، كما إن الكلفة الحقيقية للمنتج غير مستقرة بسبب الأسعار الغالية وعدم استقرار سعر الصرف والحصار الاقتصادي المفروض علينا، ويجب منع تصدير الزيت وتلبية السوق المحلية وتصدير الفائض منه إلى السوق الخارجية للحفاظ على أسعاره بحيث يصبح بتناول المواطنين، وتحديد أسعاره ومنع احتكاره من قبل بعض التجار.
وحول آثار وتداعيات سوء الموسم على المنتجين من جهة، وعلى المستهلك من جهة أخرى أوضح أن سوء انتاج هذا الموسم أدى إلى ارتفاع أسعار الزيت بشكل جنوني على الفلاح المنتج وعلى المستهلك على حد سواء، ما أدى إلى فقدان مادة أساسية على موائد المواطنين وهي مادة لا غنى عنها حيث تسبب احتكار التجار لهذه المادة إلى زيادة أسعارها.
اتفاق بين المؤسسة الغذائية واتحاد غرف السياحة لتأمين حاجات المنشآت السياحية من عبوات المياه والمعبأة
الزراعة تستهلك ٨٥ بالمئة من مياهنا العذبة..
الحسكة.. زراعة 303 هكتارات بمحصولي عباد الشمس والسمسم
اجتماع للجنة التوجيهية المكلفة بالإشراف على تنفيذ المشروع الريادي لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية
الصناعي عصام تيزيني: حماية الصناعة السورية حجة ترهق المستهلك و تعيق الانفراج!
غرفة صناعة دمشق وريفها تستعد لمعرض "إكسبو سورية"
حمص.. السورية للحبوب تستعد لاستقبال محصول القمح في الـ 26 من الشهر الجاري
غزوان المصري: قرار فرض الضميمة على ألواح الطاقة المستوردة جاء في توقيت خاطئ
بدء موسم حصاد الشعير بالسويداء
الحسكة.. زراعة أكثر من 6 آلاف هكتار بالخضار الصيفية
في اجتماع بوزارة الصناعة.. مناقشة مشروع أتمتة السجل الصناعي
توصية بفرض ضميمة على ألواح الطاقة الشمسية المستوردة بقيمة 25 دولاراً لكل لوح
70% نسبة أضرار موجة البرَد التي ضربت مواسم التفاح والأشجار المثمرة في ريف حماة
قطنا: استصلاح 500 دونم ضمن مشروع التوسع بزراعة الوردة الشامية
درعا.. بدء عمليات حصاد الشعير والمحاصيل العلفية