بشار الأسد.. علوي أم لاء؟!
د. عبد الوهاب أسعد
البروفيسور شاهين مع زوجته البروفيسورة يعملان في ألمانيا في مجال الطب المخبري. طورا لقاح (بايونتيك للكورونا). شاهين مولود في أنطاكية السورية التي تحتلها تركيا منذ أواخر الثلاثينات من القرن الماضي من أب وأم علويين، هاجر مع أسرته إلى ألمانيا وتلقى التربية والتعليم في مدارسها والطب في جامعاتها وحصل على درجة بروفيسور. فهل نحسب الرجل ألمانياً أم مجرد علوي من أنطاكية؟! وهكذا حال مئات الألوف من الخبراء والعلماء المهاجرين والذين يعملون في دول الغرب المتطورة.
بشار الأسد بن رئيس الدولة الراحل حافظ الأسد مولود في مدينة دمشق ترعرع ودرس فيها. وربما زار مناطق سكنى العلويين في الساحل مثله مثل أي مواطن سوري آخر. فهل يعلم أحد منا مدى معرفته وإرتباطه العقائدي الديني بطريقة العلويين؟! شوهد وهو يصلي مع شيوخ السنة في جوامع دمشق، ولم يشاهد وهو يصلي مع العلويين. فهل هو علوي أم سني، وهل فضّل العلويين على غيرهم؟!
في عهد حكم الصبي بشار (كتبنا عنه وجرى تقييمه مرات عديدة) أغلقت عدة معامل (على قلتها) في الساحل، كما أن منتوجات الساحل الزراعية الأساسية كالحمضيات والتبغ لم تعد تساوي مصاريف إنتاجها. حتى أنه ربما نصف أشجار الحمضيات قد جرى إقتلاعها وترك الأراضي بورا أو زراعة الخضراوات.
وفي عهد الصبي بشار وبسبب شح المداخيل ومصادر العيش إضطر كثير من شباب الساحل إلى التطوع في الخدمة العسكرية للحصول على مصاريف الحياة، وعاش معظمهم في العشوائيات حول المدن الرئيسية، وزج بهم في الحرب الأهلية المشؤومة وذهب ضحيتها مئات الألوف. فهل مازال الصبي بشار علويا ومنحازا للعلويين؟!
يا جماعة فكروا بعقل وتحدثوا بمنطق، التقييم الصحيح للإنسان هو بتربيته وثقافته وسلوكيته وأفعاله وليس بمقياس آخر. ولكن ومع الأسف الشديد دخلنا في عصر سيطرة الغوغاء ولم يعد للعلم والعقل والمنطق من دور أو وجود!