ما لديهم إلا سرابا بقيعة..!
هني الحمدان
حينما يسقط القناع وتنكشف الحقيقة، ترى وجوها من نوع آخر، عقولا سطحية فارغة.. وهنا التساؤل يصبح مشروعا...
هل حقا: أن بعض بني البشر قادرون على تزوير حقائقهم تزويرا متقنا يصدم كل من توسم فيهم الشفافية وعمق المثالية، ويزداد مستوى الاستغراب عندما يكونون أشخاصا اعتباريين ومفكرين وحملة أقلام..!
فبعض الذين نتوهم أن لديهم الرحمة الملائكية، قد نكتشف داخلهم وحوشا ذات أنياب ضارية لا يعنيها أن ترى نزف الدم يتدفق من ضحاياها!
ومن توقعنا منهم الإنسانية والوعي الفكري المتقد، ننفجع أنهم إنما كانوا تجار شهرة، وربما لاهثين خلف بريق المادة لهاثا لا يكاد ينقطع حتى تنقطع أنفاسهم المحمومة سباقة إلى رحلة الفناء الدنيوي..!
ومن كنا نتلمس فيهم الدفء ورقي الخلق، لم نجد لديهم الا سرابا بقيعة يحسبه الظمآن ماء وما هو بماء..
عطفا ياسادة... يلزمنا التروي بما نكتب وما ننطق به ،لتكن لغة العقل والتعقل هي السائدة، لنسمو فوق الجراح، وننشد غدا أرحب وأوسع فيه العدل والأمان.