هل ينتقل نتنياهو بحربه إلى سورية؟

عدنان بدر حلو

 كان ملفتا جدا اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يبدأ خطابه حول تبرير الاتفاق مع لبنان بهدف التفرغ لمواجهة الدور الإيراني في المنطقة.
وقد تواكب هذا التوجه مع شروع إسرائيل على الفور بسلسلة اعتداءات على الحدود السورية -اللبنانية تحت زعمها العمل على قطع طريق الإمدادات العسكرية الإيرانية لحزب الله.
وإذا عدنا إلى قراءة خطاب وزير الخارجية الإسرائيلي ساعر عند توليه
لمنصبه قبل أسابيع الذي كشف فيه صراحة عن تبني دولته لدعم مشروع الاستقلال الكردي في سورية والمنطقة، والعمل على مشروع مشابه للاقلية الدرزية في لبنان وسورية، ودعم كل الأقليات في المنطقة.
يضاف إلى ذلك كله ما كشف عن التزام الولايات المتحدة (على هامش الاتفاق مع لبنان) بدعم الخطوات الإسرائيلية لمواجهة الدور الإيراني وامتداداته في المنطقة..
إذا قرانا ذلك كله يتضح لنا أن ثمة احتمالا كبيرا جدا في أن تلجأ إسرائيل لعدوان واسع على سورية باتجاه الحدود السورية- العراقية وتحت مظلة الوجود العسكري الأمريكي في التنف وغيرها من المواقع فوق الأراضي السورية (بذريعة قطع طريق ايران) بهدف الاستيلاء على مزيد من الأراضي السورية ودعم الاستقلال الانفصالي الكردي في منطقة الجزيرة السورية. وترسيخ كل عوامل التقسيم في سورية.