صداح الإعلام المقاوم الشهيد الحاج محمد عفيف سلام الله عليه
فتحي الذاري- اليمن- فينكس
إن حديثنا عن الشهيد الحاج محمد عفيف، المعروف بلقب "صداح الإعلام المقاوم"، هو استعراض لوجه من أوجه المقاومة الإعلامية التي تجسّدت في شخصه. لقد كان الحاج محمد رمزاً لجبهة إعلامية قوية استطاعت أن تضع بصمتها وسط الزخهم الإعلامي المعاصر المليء بالضغوط والتحديات، ولقد أثبت الحاج محمد عفيف أنه يشكل تهديداً حقيقياً للماكينة الإعلامية المعادية خاصة تلك التي تتبع القضايا العربية والفلسطينية فبجرأته ووضوح رؤيته، كان يقترب من كشف الحقائق بأسلوب يجذب الانتباه ويثير مشاعر المقاومة لدى الجماهير كان يكفي أن تخرج كلمة واحدة منه لتُجهض بها أطنان من الأكاذيب التي تروجها وسائل الإعلام الموسادية العربية التي تلطخت بالخزي والعار فتصبح مظاهر التقاعس والانبطاح مكشوفة للجميع وفي مؤتمره الصحفي الثاني، تبلورت مواقف الحاج محمد مع التفاني الذي اتسم به. فقد أعلن التبني الكامل للمقاومة الإسلامية في لبنان، موجهاً رسالة قوية إلى العدو الصهيوني. قوله إن لم ننجح هذه المرة، فسننجح في المرة القادمة يؤكد إصراراً لا يلين وعزيمة تفيض بالأمل والتحدي، وهذه الرسالة تعد بمثابة تعهد بالاستمرار في مواجهة العدو رغم الصعوبات
هذا التصريح يجسد الفلسفة التي ينتهجها المقاومون، حيث يؤمنون بأن النضال من أجل حقوقهم وحريتهم هو مسار طويل يحتاج إلى صبر وجهود متواصلة وقد جعل الحاج محمد من نفسه صوتاً للذين يتوقون إلى التحرر موجهاً ضربة للإعلام الموجه الذي يحاول تشويه الحقائق وتقزيم حجم المقاومةوكان للحاج محمد عفيف تأثير كبير على الوعي الشعبي. فقد تمكن من تعميق فهم الناس لقضاياهم، معززاً بذلك الهويات الوطنية والقومية. من خلال خطبه وتصريحاته، نجح في تكريس فكرة المقاومة كخيار استراتيجي وليس مجرد ردة فعل آنيةولم يكن مجرد متحدث أو ناشط إعلامي، بل كان رمزاً للنضال من أجل الكرامة، ويحمل على عاتقه مسؤولية نقل رواية تتجاوز الحواجز السياسية والإعلامية كلما صعد صوت الحاج محمد، اشتد الشغف في نفوس الشباب والمجتمع بمقاومة الاحتلال وأذرعه الإعلامية حبث جسد الحاج محمد عفيف "صداح الإعلام المقاوم" نموذجاً للإرادة الشعبية التي لا تنكسر أمام تحديات الزمن. فمع كل كلمة كان يلقيها، كان يزرع روح المقاومة في نفوس الأجيال الجديدة. إن إرثه الإعلامي سيبقى حاضراً، سيواصل تعزيز الوعي الوطني، وسيفتح الأفق نحو مزيد من التحدي والصمود.
إن ذكرى الحاج محمد عفيف لن تُنسى، بل ستبقى حية في القلوب وذاكرة أولئك الذين يؤمنون بأن الكلمة تُقوى والمقاومة تتجدد، وأن الصمود في وجه الظلم هو السبيل لتحقيق الانتصار في النهايةسلام الله عليه للشهيد صداح الإعلام المقاوم الذي أرّق عدو وطنه، وكلنا أمل بأن نرفع رايته ونواصل المسيرة نحو التحرير الله اكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنه على اليهود النصر.