د. بهجت سليمان: آل سعود عرب أم يهود؟.. وفي التاريخ الإسلامي

[آل سعود، عرَبٌ أم يهود؟]

1 بدأ تاريخ إنتساب قبيلة "بني قينقاع" اليهودية، للعرب، في سنة 1473 م..
حين سافر نفرٌ من عشيرة "المساليخ" من قبيلة "عنزة" العربيّة النّجديّة لجلب الحبوب من العراق، وفي البصرة ذهبوا لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي أسمه "مردخاي بن إبراهيم بن موشي".

2 وأثناء مفاوضات البيع سألهم اليهودي عن أصلهم فأجابوه بأنهم من قبيلة "عنزة"، ف أخذ يعانقهم فرداً فرداً و يضمّهم إلى صدره مدّعياً بأنه من أبناء القبيلة نفسها، وأنّه جاء إلى العراق، بسبب خلاف وقع بين والده وأفراد من القبيلة، ولذلك إستقرّ به المطاف في البصرة..
و بعد سرد روايته التي إختلقها، أمرَ خَدَمَهُ بتحميل إبل "أبناء عمومته" بالقمح والتمر و الارز، فدهش شيوخ العشيرة لهذا الكرم و صدّقوا بأنه إبن عم لهم.

3 وما أن عزم نفر قبيلة "عنزة" على الرحيل حتى طلب منهم اليهودي "مردخاي" أن يرافقهم إلى مضارب عشيرته، فرحبوا به أحسن ترحيب..
و فور وصول اليهودي إلى "نجد"، عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم، و أنه أبن عم لهم.
و لكنّه وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء "نجد" لمعرفتهم بتاريخ قبائلهم و لشكّهم في صدق روايته، مما اضطرّه إلى مغادرة "القصيم" إلى "الإحساء".

4 و هناك حَرَّفَ اسمه من "مردخاي" إلى "مرخان بن إبراهيم". وكان هو ومن معه، على عادة يهود الدّونمة، يعتمرون الطرابيش الحمراء ويُطلقون لحاهم ويحلقون رؤسهم (لذلك أطلق البدو على آل سعود: أحفاد حُمر الطرابيش).
ثم انتقل "مردخاي بن إبراهيم بن موشي" إلى مكان قرب "القطيف" فأطلق عليه اسم "الدرعية"، و قام بالإتصال بالبادية لتدعيم مركزه، ختى إنه نصّب نفسه ملكاً عليها..

5 لكن بعض القبائل أدركوا خطورة هذه الجريمة، فحاولوا قتله، لكنه نجا منهم وعاد إلى "نجد" مرةً أخرى حتى و صل إلى أرض "المليبد" قرب الرياض، وطلب الجيرة من صاحب الأرض فآواه و أجاره ، لكن "مردخاي" لم يطل به الأمر أكثر من شهر حتى قام بقتل صاحب الأرض الذي أجاره، و استولى عليها وأطلق عليها إسم "الدرعية" مرة أخرى وتظاهر بإعتناق الإسلام..
و قام بدفع الذهب والفضة لتجّار الدّين و الأنساب، لكي ُينسّبوه و ليزيّفوا التّاريخ و يزوّروا في الأنساب و يختلقوا له نسباً، يصله "ببكر بن وائل" من "بني أسد بن ربيعه"، بل وليزعموا أنّه من أصل النّبي العربي محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب!

6 و قد قام "مرخاي بن إبراهيم بن موشي"، الذي أصبح إسمه "مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعه بن مانع بن ربيعه المريدي" وينتهي نسبهه إلى "بكر بن وائل" من "بني أسد بن ربيعه"، بتعمّير الدرعية وتَزوّجَ كثرةً من النساء والجواري و أنجب عدداً من الأولاد و أخذ يسميهم بالأسماء العربية المحلية ..
و أنجب ابنه "مقرن" الذي جاء معه من البصرة، و لداً أسماه "محمد"، الذي أنجب بدوره "سعود" الذي أنجب بدوره ولداً أسماه "محمّد" جعلوا منه، في ما بعد إماماً للمسلمين، وهو الإسم الذي عرفت به عائلة آل سعود..

7 ومن هنا بدأ تاريخ العائلة اليهودية التي أصبح أسمها "آل سعود" وقد تعاون "محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان" (1744 - 1765 م)..

8 مع محتالٍ آخر أسمه "محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن شولمان قرقوزي" (1703 - 1792) صاحب الدعوة الوهابية، الذي ينحدر أيضاً من أسرة يهودية من يهود الدّونمة، الذين فرّوا مع المسلمين من إسبانيا إلى تركيا، و إندسّوا بأمْرٍ من زعيمهم "سباتاي زيفي" على الإسلام، لكي يسيطروا عليه من الداخل، و يجعلوا من أتباعه مطيّةً لهم وخدَماً ينفذون أهدافهم ومقاصدهم.

9 ولا زال آل سعود يقومون بهذا الدور الخطير والقذر، حتى اليوم.
والسؤال هو: إلى متى سيستمر ذلك؟!

10 ملاحظة: يعترض البعض على يهودية آل سعود، بقوله: (هؤلاء أغبياء و همج.. بينما اليهود أذكياء و مرنون)..
وهذا صحيح نسبياً، مع عدم نسيان أن آل سعود يشبهون "يهود الفالاشا".

***

[عندما تكون الحرب بين "العرب".. و "الأعراب" وبين "المسلمين".. و "المتأسلمين"]

1 • "العربُ" بِالأصَالة: يدافعون عن أنْفُسِهِمْ وأرْضِهم وشَرْقِهِمْ العربي ووطَنِهِم العربي.

2 • و "الأعْرابُ" بالْوَكالة: يدافعون عن الأجنبي،
وخاصّة ً عن الصهيو - أميركي..
و بالأصالة، عَنْ عُرُوشِهِمْ وكُرُوشِهِمْ وقروشهم..

3 • وتبقى الوهّابية التلمودية" و"خُوّان المسلمين" ومفرزاتهما.. الباب الأوسع للفتنة.

4 • وتحتاج أمّةُ الإسلام - التي هي المسلمون السُّنّة، لكونهم أكثر من ثلاثة أرباع المسلمين - إلى استعادة راية الإسلام، التي سَطَا عليها الوهّابيون التلموديّون و خُوّان المسلمين.

5 • طالما أن الباب العريض لمرور الفتنة "التي هي أشدُّ من القتل".. هو الوهابية التلمودية وجماعات "خُوّان المسلمين" ومُفْرزاتهما التكفيرية الظلامية الدّموية التدميرية الإقصائية الإلغائية..

6 • وهذا البابُ الوهابي والإخونجي، يسلكه أتباعُ هذين التنظيمَين المتأسلمَيْن، اللَّذَيْنِ صادرا الإسلامَ وسرَقاه، وحمَلا رايته ، زوراً وبُهتاناً، واستخدماهُ سلاحاً مسموماً وملغوماً ضدّ مئات ملايين العرب والمسلمين..

7 • وإذا لم يعمل المسلمون، وفي المقدّمة منهم "أمّةُ الإسلام المتمثّلة بأكثريّة المسلمين الذين هم: المسلمون السُّنّة" على استعادة راية الإسلام المخطوفة والمسروقة، من يد هؤلاء الظلاميين التكفيريين، وتسليمها للمسلمين القرآنيين المحمّديّين المؤمنين المستنيرين..
فإنّ المستقبلَ سوف يكونُ أكثرَ قَتامَةً ومأساويّة وسواداً ودمويّةً، مما هو عليه الآن بكثير..

8 • وذلك لِأنّ بقاءَ رايةِ الإسلام مخطوفةً ومسروقةً ومُغْتَصَبَةً، يعني أنّ المجاميع والعصابات الإرهابية الدموية المتأسلمة، سوف تكون قادرةً على الاستمرار في حَشـْدِ وتعبئةِ عشرات الآلاف بل ومئات الآلاف من المنتَمين للإسلام، وتحويلهم إلى مغسولي الأدمغة وَمسلوبي الإرادات، و مستعدّين لتنفيذ أشنع وأفظعِ الجرائم، باسْمِ "الإسلام"..

9 • وعدم القيام السريع بذلك، يعني إفساح المجال لمضاعفة قوّة هذه العصابات الإرهابية المتأسلمة، أضعافاً مُضاعَفة..

10 • وعلى جميع المؤمنين والعلمانيين وحتى المُلْحدين، على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي، أن يكونوا جنوداً مخلصين في هذه المعمعة، لكيلا يكونوا أوّلَ ضحايا هذه المجاميع الجاهليّة والبدائيّة والخارجة عن العصر والتي تريد العودة بالبشريّة إلى العصور الحجريّة.

11 • وتتَجَسّدُ حرْبُ "العرب" و"الأعراب"، بالحربِ:

12 • بَيْنْ عقليّةِ "التحضُّر" العربي، وعقليّة "التَّصَحُّر" الأعرابي..

13 • وبَيْنَ "كرامة" العرب، و نذالة "الأعراب"..

14 • وبَيْنَ "استقلال" العرب، و"تَبَعِيّة" الأعراب..

15 • وبَيْنَ "شموخ"العرب، و "انصياع" الأعراب ..

16 • وبَيْنَ "الكفاح العربي" لِتأمين لُقْمة العٓيْش، و"السّفَه" الأعرابي، في تبديد الثّروة..

17 • وبَيْنَ "مَدَنيّة" العرب، و "جاهليّة" الأعراب..

18 • وباخْتِصار، إنّها، حَرْبٌ:

[بَيْنَ "السّادة" العرب.. وبَيْنَ "العبيد" الأعراب]..

19 • ومهما كانت الصعوباتُ وحجمُ التّضحيات، فَمِنَ المؤكّد بِأنّ النَّصْرَ سوف يكونُ لِ السّادة على العبيدِ وعلى مُشَغّٰلِيهِمْ في المحور الصهيو - أميركي..

20 • ويتحقق ُ النّصْرُ الحقيقيُّ على مشروع الأفعى الصهيو - أمريكية، بانتزاع أنْيابِها الأعرابية - الوهّابية - الإخونجية..
وهذا ما تقومُ به "سورية الأسد"، ومعها حُلفاؤها في منظومةِ المقاومة والممانعة، وأصدقاؤها الدّوليّون.

***

[التاريخ الإسلامي]

1 • السلبيات في التاريخ الإسلامي، لا تبلغ 10 % من مجمل التاريخ الإسلامي، وهي صحيحة ولا يجوز نكرانها.

2 • وكذلك ما لا يجوز نكرانه، هو أن هذه السلبيات ، ليست أكثر، بل هي أقل مما حدث، سواء في تاريخ الدين اليهودي، أو في تاريخ الدين المسيحي.

3 • من الخطأ الكبير، بل من الخطيئة، أن يجري إصدار أحكام على أحداث تاريخية مضى عليها، أكثر من ألف عام.. بمعايير العصر الحالي.

4 • "الحال من بعضو" لدى معظم الشعوب، في جميع مراحل التاريخ.. بمعنى أنه متشابه، ويختلف عن بعضه بالدرجة لا بالنوع.

5 • إن التعميم في إصدار حكم سلبي ودموي وإرهابي، على الإسلام بكامله، هو أكبر هدية تقدم ل الإرهابيين التكفيريين ول الوهابيين ول خوان المسلمين، بحيث نصادق حينئد ونوافق على ادعاءاتهم بأنهم يمثلون "الإسلام" فعلا، وأن من يخالفونهم ، يحق لهم أن يقيموا عليهم الحد، طالما هم من يجسدون "الإسلام".

6 • ف حذار ثم حذار من الوقوع في هذا الفخ القاتل.