كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

حول رسالة سيادة المطران "عطاالله حنا"

ربى يوسف شاهين- فينكس

في رسالة وجهها سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين المحتلة للأحباء  للقضية الحق (القضية الفلسطينية) اينما كانوا.
مؤكدا فيها على ما ينتهجه المحتل الإسرائيلي فوق ممارساته الصهيونية الإجرامية بحق شعب غزة  تحديدا من إبادة جماعية، وفلسطين عموما، حيث أوضح ما يخطط له المحتل الغاشم.
و قال سيادة المطران عطاالله حنا:
أيها الأحباء جميعا
أحييكم مجددا من القدس، ويبدو أن السلطات الاحتلالية الغاشمة، تخطط لنكبة  جديدة، ولكن بأساليب مختلفة في مناطق الـ48
و حتى في  مدينة القدس خلال  الأيام المنصرمة.
و أوضح سيادته: أن سلطات الاحتلال قامت باعتقال عدد من الشخصيات، والنشطاء، وحتى أناس بسطاء، كتبوا على مواقعهم الإلكترونية، الفيسبوكية لربما كلمة تضامن مع غزة، أو تعبيرا عن رفضهم للعدوان على غزة، فتم تفسير هذا من قبل الاحتلال، بأنه تعبير عن دعم الإرهاب، كما يدعون هم، حسب تعبيرهم فيتم ملاحقة هؤلاء الشباب، ويتم فصلهم من اشغالهم، ويتم التنكيل بهم، ولكن الأخطر من ذلك، هو ما يخطط له، وهو سن قانون في الكنيست، يسحب الجنسية، أو المواطنة من كل عربي يعرب عن دعمه للإرهاب بمفهومهم طبعا، ويكفي أن تقول "نحن مع غزة"، أو نطالب "بوقف العدوان عن غزة" أو "رحم الله الشهداء في غزة"، أو "كان الله في عون اهلنا في غزة" يكفي أن تقول هذه التعابير على صفحتك، أو في المكان الذي تنشر فيه، لتكون في مفهومهم داعما للإرهاب، كما يدعون.
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا على أن:
ما نخشاه، أن هو تستغل السلطات الاحتلالية الأوضاع الراهنة، من أجل سحب الإقامة والهوايات من العرب، سواء في الـ48 أو في القدس، وإبعادهم، وهذا طبعا تهجير جديد، نكبة جديدة، بأسلوب مختلف.
وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:
عام الـ48، كلنا نعرف كيف تم تشريد الشعب الفلسطيني، ولكن يبدو، أن سلطات الاحتلال اليوم، تخطط لنكبة جديدة وتهجير جديد، (وخاصة من مناطق 48 والقدس)، يدعون انها قانونية لكنها في الواقع ليست كذلك.
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
إنني احذر من هذا الأمر، وما يخطط لفلسطينيي 48 والقدس، قد نشهد خلال الأيام القادمة، عملية تنكيل واسعة، واعتقالات واسعة، بحق شخصيات وشباب عاديين وأشخاص عاديين، فقط أرادوا ان يعبروا عن مشاعرهم ورأيهم ويؤكدوا أنهم مع اهلنا في غزة ورافضين لهذا العدوان.
طبعا اليوم نحن همنا الأساسي  غزة.
غزة التي تقصف، غزة التي  ينكل بأهلها، ويتم  تدميرها تدميرا ممنهجا، و نطالب مجددا، بأن  يتوقف هذا العدوان، ونتمنى أن يتم تكثيف المبادرات والخطوات الهادفة لوقف هذا العدوان.
كفانا دمارا، كفانا خرابا، كفانا امتهانا، للكرامة الإنسانية، قلوبنا مع غزة في هذه الأوقات الصعبة، التي فيها يُستباح كل شيء، المساجد الكنائس، الأبنية، المستشفيات، حتى الصحفيين وعائلاتهم، الذين يقومون بتغطية الأحداث، كل شيء مستهدف في قطاع غزة الحبيب، أما في الضفة الغربية فالوضع يزداد سوءا، اقتحامات، اغتيالات، اعتقالات.
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
ولكن ما أود أن أحذر منه في هذه الرسالة ما يخطط لأهلنا في مناطق 48 وكذلك في القدس في هذه الأثناء هناك مئات الشخصيات والشباب العاديين حتى الغير مُسيسين عبروا عن موقف "اوقفوا الحرب"
نعزي بالشهداء تضامنوا مع اهلنا في غزة يتم ملاحقتهم ويتم التنكيل بهم ومعاقبتهم بشكل جماعي.