كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

د. بهجت سليمان: "إيران غيت"... وما أدراك ما "إيران غيت"!.. وجوهر الصراع

("إيران غيت"... وما أدراك ما "إيران غيت"!)

- ما يسمى "إيران غيت" ليست "إيران ولا غيت"، بل كانت محاولة صهيو - أمريكية لاستغلال حالة الحرب الشعواء التي شنها الأمريكان والأوربيون والأعراب عام 1980 على الثورة الإيرانية في بداياتها، من خلال حرب "صدام حسين" على إيران..
وكانت تلك ال "إيران - غيت!" محاولة ل فتح قناة جانبية مع الإيرانيين، عبر تزويدهم ببعض قطع العتاد التي يفتقدونها، عام 1986..
وعندما انكشف الأمر للإمام الخميني، وضع حدا صارما له.

- وأربأ بالشرفاء أن يقعوا في فخ البروباغندا الأطلسية من جهة تقديم إيران وكأنها على علاقة سرية مع الإسرائيليين، أو كأنها تسعى لتلك العلاقة..

- كل ما في الأمر أن الخلاف الأساسي، الأمريكي والأوربي، مع دولة الثورة الإيرانية، هو حول هذه النقطة حصرا، أي العلاقة مع "إسرائيل"..
وعندما تقبل طهران بها، سوف يعود جميع نواطير الكاز والغاز في الخليج، ليقدموا فروض الطاعة للجمهورية الإيرانية، كما كانوا أيام الشاه، إن لم يكن أكثر.

- وتبقى تلك الحادثة، مجردحصى صغيرة قذرة في نهر الثورة الإيرانية المتدفق..
وما تكرار الحديث عنها، منذ ثلاثين عاما حتى اليوم، سوى محاولات مستميتة لإلصاق تهمة التعامل مع "إسرائيل" بالجمهورية الإيرانية، والتشكيك بصدقية مواقفها!

- و لو كانت "إيران الثورة" تريد التعامل مع "اسرائيل".. فما الذي كان يمنعها منذ تلك الحادثة العابرة التي مضى عليها، أكثر من ثلاثين عاما؟
وأما قول البعض بأن الأيرانيين، لم ينكروها، فلا يضيف شيئا لمعلومات أحد، بل هو محاولة لوضعهم في خانة ليسوا فيها.

***

(جوهر الصّراع)

جوهرُ الصراع بين "سورية الأسد" وبين أعدائها وخصومها، هو:

- النُّزوع القومي الدائم لِ الدولة الوطنية السورية، للارتقاء من الوطني نحو القومي، بِأفقٍ إنساني،

بينما يريد أعداؤها وخصومُها:

- الانحدار من الوطني، نحو الطائفي والمذهبي والقبلي والعشائري والجهوي والمناطقي، تمهيداً لتمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك البُنى السياسية القائمة وتفتيت الدّول الوطنية إلى كياناتٍ صُغرى، مُتصارعة من جهة، وتدور في فلك "اسرائيل" من جهة ثانية.

***

(سر تطور المجتمعات والدول المتطورة)

- يتبع البشر في الدول والمجتمعات المتطورة، المبادئ التالية في عملهم وهي:

١ - الأخلاق
٢ - الاستقامة
٣ - الإحساس بالمسؤولية وعدم التهرب من تحملها.
٤ - احترام القوانين والنظام العام.
٥ - احترام حقوق المواطنين
٦ - حب العمل واحترامه
٧ - الميل للإدخار والقيام بالإستثمار.
٨ - النزوع الدائم للإبداع والتفوق والأعمال الخارقة.
٩ - الدقة في التنفيذ
١٠ - تشجيع المتميزين واحتضانهم

- وأما في البلدان المتخلفة ، فيجري العكس تماما ، ولذلك تبقى راسفة في براثن التخلف.

***

صباحُ الحَقِّ من أرضِ الجُدُودِ
صباحُ الياسَمِينِ، مع الورودِ

صباحُ شَآمِنَا، ليلاً نهاراً
لِنَبْقَى شامِخِينَ، مَدَى الوُجُودِ

صباحُ طُيُورِنا، تَشْدُو صباحاً
تَضُخُّ الوَجْدَ في مَجْرَى الوَرِيدِ