كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

كتب الدكتور بهجت سليمان: بين التبعية والذيلية... والكرامة والاستقلال

[بين التبعية والذيلية... والكرامة والاستقلال]

- تنبع أهمية "الدول" الخليجية، أولاً وأخيراً، من وجود الثروة النفطية أو الغازية التي تتمتع بها.

- وأمّا أهمية سورية، فتنبع أولاً -بالإضافة إلى حيوية شعبها - من الموقع الجيو/ استراتيجي الذي تتمتع به..

وثانياً، عندما يُقَيَّض لسورية قيادة حصيفة ومحنكة وجريئة ومبادرة، كما هو عليه الحال مع "سورية الأسد"، أثناء رئاسة الأسدين الرئيسين "حافظ الأسد" و"بشار الأسد".. حينئذ تصبح دمشق قطب الرحى ومركز الحدث وحاضرة السياسة وعاصمة القرار، في السلم وفي الحرب...

- والدليل، هو أنّ جميع الحكومات السورية منذ الاستقلال وحتى مجيء البعث - ما عدا فترة سنوات الوحدة الثلاث ونصف مع مصر - كانت جميعها بيادق تابعة إمّا لعراق "نوري السعيد" البريطاني التبعية.. وإمّا لمهلكة آل سعود الأمريكية التبعية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.. والمفارقة التراجيكوميدية، هي أنَّ تلك الفترة التبعيّة الذيليّة بين أعوام: 1946 ـ 1963؛ ما عدا فترة الثلاث سنوات ونصف للوحدة السورية المصرية ـ هي الفترة التي يتغنّى بها بعضُ السوريين، بِأنّها كانت فترة "الزمن  الديمقراطي!".

- وتلك المرحلة أو المراحل التي كانوا يسمونها "ديمقراطية"... هي بالضبط، ما يُراد لسورية أن تعود إليها، أي إلى مرحلة التبعية الذيلية، تحت عناوين "الإصلاح والديمقراطية"..

- ولأنّ "سورية الأسد" رفضت وترفض ذلك، جرى شنّ الحرب الإرهابية الكونية عليها... تلك الحرب العدوانية التي "نجحت نجاحاً باهراً" بتدمير سورية، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً في وضع اليد عليها وفي تحويلها إلى جرم صغير يدور في الفلك الإسرائيلي ، كما هو عليه الحال لدى الأنظمة التابعة، في محميات النفط والغاز وفي باقي الملكيات و "الجمهوريات" التابعة..

- وما جرى دماره في سورية ؛ سوف يُعاد بناؤه.. وأمّا عندما تذهب الكرامة والاستقلال ، تذهب سورية التي نعرفها إلى غير رجعة. ومَن يتوهم أنّ سورية التي نعرفها ذهبت إلى غير رجعة، ننصحه بالذهاب إلى أقرب مصحّ عقلي.

***

 البطل السوري الجولاني الأسطوري "صدقي المقت" 27 سنة سابقة بسجون الإسرائيلي + "14" سنة جديدة.

***

البطل الأسطوري السوري الجولاني "صدقي المقت": معظم عمره قضاه ويقضيه في سجون "إسرائيل".

***

"صدقي المقت" بطل تاريخي سوري، سنعلّم أحفاد أحفادنا، من هو هذا البطل الأسطوري.

***

"الترفيق" ليس خصخصة أو أتاوة فقط، بل هو تهديم وتحطيم لمرتكزات الدولة، الرسمية والقانونية.

***

[كيف تنْتَصِرُ الشّعوبُ، على أعـدائِها؟]

تنتصرُ الشعوبُ في مواجَهَةِ الحروبِ المُعْلنَةِ عليها، عندما تكونُ أغْلبيّةُ هذه الشعوبُ:

1 - على درجةٍ عاليةٍ من الوعي والانتماء الوطني، بعيداً عن الانتماءات ما دون الوطنيّة.

2 - وعندما يمتلكُ الشعبُ قيادةً، تبْنِي سياسَتَها على المصلحة العليا للوطن، بِأُفُقٍ قَوْمِيٍ مُسْتَقِلٍ عن المخطّطات والإملاءات الخارجية، ويقِفُ على رأسِها:

3 - قائِدٌ لَدَيْهِ رُؤْيَةٌ منظوميّةٌ، وبرنامجٌ كَفِيلٌ بِتَطْبِيقِ هذه الرؤية، وتُعاوِنُهُ:

4 - طَوَاقِمُ مُؤَهَّلَةٌ لِتَطْبِيقِ تلك الرُّؤية وتَنْفِيذِ ذلك البرنامج.

5 - حينئذٍ، يُصْبِحُ من البديهيّ أنْ تَلْتَفَّ أغلبيّةُ الشعبِ، حول قيادَتِهِا وقائدِها، وأنْ ينتصِرَ الشعبُ وقيادَتُهُ وقائِدُهُ على أعْدائِهِمْ، وأنْ يَهْزِموا جميعَ المخطّطاتِ الخارجية، وأدواتِها الداخليّة.

6 - وأما في حال عدم توافر تلك العناصر الأربعة، يصبح الإنتصار أكثر صعوبة وأبعد منالا.