شاعر بقبعة من مطر وبندقية ترش الورد

أوس أحمد أسعد- فينكس

شاعر إنسان لم تكسره الأيام، و لا كان الفقد الكبير سبباً لتلوث مبرر يمكن للبعض أن يعتبره حجة أو شماعة يعلق عليها كل عيوبه و أمراضه النفسية و الإجتماعية والأخلاقية.. أينما تجده، تجد الأمل بالجمال القادم يزنّر حضوره بإكليل من غار وياسمين..
شاعر التفاصيل الصغيرة الحميمية "طلال سليم".. من ديوانه الشعري الأخير، إصدار الهيئة السورية للكتاب، نقتطف هذه الشذرات:
- ظن العصفور أن قضبان القفص ليست سوى أغصان غابة.. ظنت الدجاجات أن الثعلب كلب ويريد تفقدها.. مات حور الغوطة وسنديان الوطن وعاشت اللحى..
قريتي "بلوطة" عالية جداً. يمر الضباب تحت صيفها.. و دائماً يسرق الثلج شالها الأخضر... جاءت على عجل لتخبرني.. أن الصحراء طلبتها كجارية.. لتغسل رملها ببول الجمل...
في دار الأوبرا.. سقطت فذيفة..كنا نستمع لعازفة الكمان.. ارتعشت الأوتار... و أصابع العازفة.. سقطت بتلات ورد..
ياحبيبتي سنبقى بعدك نعد حبات المطر وننتظرك... على مفرق الغيم.. لتهطلي.. بـ"الوجد، و الجوى، و اللجين، و الحنين".. لروحيكما السلام.. لروحيكما المطر..
يا إبليس رفقاً بصغاري.. فأبناؤك القساة كسروا قفل بيتي.. ومن أراجيح أطفالي و أوتار الكمنجات.. نصبوا مشانق للحياة... فقط..
ارم طلقاتك المحشوة بالأسود الدامي والجماجم.. أطعم سجادة صلاتك عملاً طاعناً بالحب.. و اترك خنجرك يعوي وحيداً.. بلا قبضتك.. و خذ قلبي تاجاً لعكازك..
كيف ستعتذر زهرة البلاستيك... للنحلة القادمة نحوها..
تجلسين على الشرفة ياإمراة!.. ألا تعلمين أن قلبي أصيص شوق.. و أنت وحدك الحبق...
"طرة أم نقشة"؟ و لم أربح يوماً... لا لسوء حظي.. فقط، لأننا كنا نلعب بطبات الكازوز -