كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

نادي "الحريّة" الحلبي.. عراقة تستحقّ الاهتمام

زهير النعمة – حلب - فينكس

تأسّسَ نادي الحريّة عام /1952/، ومنهُ تخرّجَ أهمّ اللاعبينَ والنجوم الرياضيّين لمُنتخباتنا الوطنيّة، وبخاصّةً في لعبة كرة القدم، لكنَّ النادي العريق يشهد اليوم معوقات حدّت من تطلعاته وطموحاته.

منصّة "فينكس" زارت مقرَّ النادي بتاريخ 17/2/2022، والتقت الكابتن والحَكَم الدوليّ السابق "نزار وتي" الذي تحدّثَ عن النادي وطموحاتِه وتطلُّعاتِه، وما يواجههُ من مَعوقات، يقول: «بتاريخ 29/9/2021 صدرَ قرارُ تكليفِ إدارتنا بقرارٍ منَ المكتب التنفيذيّ، وبعدَ الاجتماعِ الأول للإدارة الجديدة تمَّ توزيعُ المهام على الشكل التالي: "نزار وتي" للشؤون الماليّة والإعلام، و"أنطوانيت بلدي" مسؤولة الألعاب الفرديّة، و"محمود أسود" مسؤول التنظيم"، و"طوني شرقي" مسؤول للاستثمارات، و"عبدالله توتونجي" مسؤول كرة السلّة، و"مروان مدراتي" مسؤول ملفّ كرة القدم، و"صالح بودقة" عن ألعابِ القوّة. كابتن وتي

وفي محضرِ الاستلامِ والتسليم بيننا وبينَ الإدارة السابقة لم يكُن في صندوقِ النادي أيّةَ ليرة، بل إنَّ النادي كانَ في عجزٍ مقدارُه /400/ مليون ليرة سورية، سدّدنا منها /40/ مليونَ ليرة. ومن هذهِ الواقعة الماليّة الصعبة أدركنا صعوبةَ مَهمَّتنا بعدمِ توفُّرِ المال، ما سينعكسُ على واقعِ ألعابنا وتطلُّعاتنا بتطويرِ ألعابِ نادينا».

إنهاءُ عقود كرويّة وسلَّويّة

وعنِ الاجتماع الأول نفسِه يتابع كابتن "وتي" حديثهُ بالقول: «درسنا عقودَ لاعبي كرة القدم والسلّة، وقرّرنا إنهاءَ عُقودِ /10/ لاعبين منَ الفريق الأول لعدمِ الحاجة لخدماتهم الفنيّة، وكانت قيمةُ تعاقداتهِم /29/ مليون و/300/ ألف ليرة، وقد تمَّ ذلك بالتشاوُر معَ الجهاز الفنيّ الأول للفريق الذي كانَ يقودهُ الكابتن "عبد اللطيف الحلو"، وجدَّدنا كوادرَ كرة السلّة ودعمناها بالمُدرّبين "جورج شكر" و "ظافر قباني" و"مانو". ومنَ المُدرّبين القُدامى تواصلنا معَ الكابتن "عماد شبارة" الذي كانَ يحاورهُ نادي "النواعير"، وطلبَ منّا الانتظار لحينِ انتهاءِ مُفاوضاتهِ معهُم، لكنّنا رفضنا في مجلسِ الإدارة هذا الطرح كونهُ ابن النادي ولنا الأولوية».

شكوى علينا لم تكُن بالحسبان

ويُكمل: «معَ بدايةِ استلامِنا مهامَنا فُوجِئنا بشكوى تصلنا من اتّحادِ كرةِ السلّة تطالبُنا بدفعِ مُستحقّاتِ بعضِ كوادرِنا بكًرةِ السلّة، وقُمنا بتصفيةِ حقوقهم، والحُصولِ على براءةِ ذمّة مُتبادلة معهم».

ضائقة ماليّة صعبة الحلّ

سبقَ للكابتن "وتي" أنّهُ صرّحَ في حالَ وصولهَ لرئاسةَ النادي سوفَ يكونُ هناكَ داعمونَ لمسيرةِ ألعابِ النادي والتي تُقدَّر بـ /80/، وفي هذا الخصوص قال: «نعم، هذا الكلام صحيح، وصدرَ منّي بناءً على وعودٍ شفهيّة غير مُلزمة من بعضِ الداعمين، ولكن للأسف، وبشكلٍ مُزعج لم يتحقّق من كلامِهم شيء، ولأسبابٍ اقتصاديّة خاصّة بهم هُم مَن وعدوا، وهُم مَن خلفَ بوعودهم، وكانتِ الحُلول لدينا بالبحثِ في تحسينِ عقودِ استثماراتِنا، وبخاصّة في خيمةِ "العبابيد"، وملعب "الوسيم"، و"التنس"، و"سيزار"، واستجرارِ قِيَمٍ مالية من تلكَ العقود قبلَ أوانِها تُقدَّر بِ /170/ مليون ليرة لتسديدِ الأقساطِ والرواتب المُترتّبة علينا للاعبي كُرة القدم والسلة».

كُرة القدم الهمّ والاهتمام دونَ الطّموح

اعترفَ الكابتن "نزار" بالواقع غير المُرضي لحالِ كُرةِ فريقه، بدءاً منَ الفئات العمريّة، وصولاً للفريقِ الأول وخسارتهِ الأخيرة في رحلةِ العودة نحوَ الدوري المُمتاز أمامَ فريقِ "مورك"، وأضاف: «نعم، الخسارة قاسية ومُؤلمة، ونتحمّل مسؤوليّتها جميعاً، ومن غير المقبول أيُّ تبريرٍ على أملِ تصحيحِ الأخطاء في المُباريات القادمة، ومنحنا الكادرَ الفنّي كلّ الصلاحيات لتلافي الأخطاء، وبعدها ستكونُ هناكَ وقفة تقييم ومُراجعة، وكلُّ عملِنا في الإدارة مُوثّق ومكتوب، ويعتمد على تقريرِ اللجانِ والمُشرفينَ المُكلَّفين، وعلى ضوءِ تقاريرِ تلكَ اللجان نتّخذ القرارات المناسبة».

وعن كوادرِ كُرةِ السلّة أوضحَ "لفينكس" أنَّ لديهِ نقصاً حادّاً في كوادر كُرة السلّة من مُدرّبينَ ومُشرفينَ ولاعبين، وبناءً على تقريرِ المُدرّب "ظافر قبّاني" تمَّ استبعادُ اللاعبَين "محمد عجاج" و"حمزة الصبحي"، وبعدَ اعتذارهِم تمَّ طيُّ عقوبتهِم وإعادتهِم لصُفوفِ الفريق. زهير ووتي

وأضاف: "ليسَ لي أيُّ علمٍ أو تدخُّلٍ بموضعِ اللاعبين الآخرين "عمر شربجي" وزميله "عبد الجواد"، وصِدقاً حتى أنّني لا أعرفهُم، وما يُقال في أنّني حاولتُ إبعادهُم عن صفوفِ الفريق هوَ كلامٌ غيرُ صحيح. وبالنسبة لمدرّب الرجال "جورج شكر" بعدَ أن التحقَ بمُعسكرِ المُنتخب الوطنيّ اعتذرَ عن إتمامِ مهمّتهِ معنا، ووُفّقنا بالتعاقُد معَ المُدرّب الخَلوق "مازن أبو سعدى" برقمٍ ماليّ مُتّفق عليه، لم يتمّ الإفصاح عنه، وعندما حاورنا الكابتن "أديب مكتبي" للعمل كمُساعد للكابتن "أبو سعدى" طلبَ مبلغاً ماليّاً كبيراً وصلَ إلى /6/ ملايين ليرة، وتمَّ الاعتذارُ منه. ونعدُّ صفقة عقدنا مع الكابتن "أبو سعدى" من أنجحِ الصفقات، لِما يتمتّع بهِ من سُمعةٍ ومُستوىً عالْ، ما سيُسهمُ في رفعِ مُستوى الفريق، وقد تمَّ تكليف الكابتن "لؤي إبراهيم" بمساعدته».

وختمَ الكابتن "وتي" حديثهُ لمنصّة "فينكس" بالقول: «بابُ النادي مفتوح لجميعِ أبنائهِ منَ الغيورينَ والمُخلصين، ولمَن يودُّ العملَ فيه، وأدعو الجميعَ للوقوفِ معنا ومساعدته».

الكابتن "محمد دهمان" قالَ لمنصّة "فينكس" بتاريخ 17/2/2022: «أنا مُتواجد داخل النادي وفي كلّ لحظة، وقلبي ومشاعري مُرتبطة به، وفي بدايةِ عملِ الإدارة عرضَ عليَّ العمل في فريقِ الرجال، وطلبوا منّي مُشاهدة الفريق الأول، ووافقت على العمل في فريقِ الرجال بأيّ صفة، سواء إداريّ أو مُشرف أو مُدرّب، يعني كُلّ ما قُدّمَ لي كانَ كلاماً فقط كي أعتذر، ولم أفعل. وانتهى العرض عندَ هذهِ النقطة فقط، وانقطعَ التواصُل بيننا بهذا الخُصوص، وتمَّ تعيينُ مدرّبٍ جديد للفريق، وأتمنّى للفريق كلَّ النجاح والتوفيق».

الصحفي الرياضي "عبد الله مروح" قال: «ما يشهدهُ "نادي الحريّة" منِ انقساماتٍ وانشقاقاتٍ وتراجُع ليسَ لهُ مثيل في أيّ نادٍ آخر، ما أثّرَ على مُستوى ألعابِه، وحاولنا قدرَ المُستطاع إصلاحَ ذاتِ البين، ولكن هيهات كلٌّ يغنّي على ليلاه ووفقَ مصالحِه، واتّهمونا بالتدخُّل كوننا من نادٍ آخر».

أمّا مدرّب الفريق الأول الكابتن "مصطفى حمصي" فيقول: «للأسف، نحنُ مَن أهدرَ نقاطَ مُباراتِنا مع فريقِ "مورك"، فقد أضعنا أكثرَ من فُرصة لحسمِ اللقاء، وأقولُ الحقيقة إنَّ الفريق بهذهِ الإمكانيّات واللاعبين الذينَ تمَّ التعاقد معهم على زمنِ الإدارة السابقة غيرُ مُؤهَّلٍ للصُّعود للدوري المُمتاز. الوضع مُحزن، ونحنُ نتغنّى بماضينا، وهذا غيرُ كافٍ في الوقت الحالي».

إذاً، يعدُّ نادي "الحرية" منَ الأندية ذاتِ التاريخ الرياضيّ العريق، ويشهد على ذلك ما حقّقهُ من إنجازاتً مُهمّة، لكنّهُ يُعاني اليوم من بعضَ المَعوقاتِ التي فرضتها ظروفٌ مُتعدّدة، آملينَ تجاوزَها والنهوضَ بنجاحاتِ النادي من جديد.

خوسيه لانا مديراً فنياً لمنتخب سورية لكرة القدم
بعقد دائم.. نابولي يضم البرازيلي نيريس
منافسات قوية ببطولة الجمهورية للمصارعة لفئتي الرجال والشباب
نشطاء يستهدفون قصر ميسي في إسبانيا.. والسبب؟
12 ميدالية متنوعة للتايكوندو السورية ببطولة الأردن الدولية
أليسار يوسف لاعبة منتخب سورية لألعاب القوى تختتم مشاركتها في أولمبياد باريس 2024
السباح عمر عباس يختتم منافساته في أولمبياد باريس 2024
اللاعب أثير البلخي.. موهبة لافتة ونتائج متميزة محلياً في ألعاب القوى
الرباع معن أسعد يطمح للوقوف على منصات التتويج في أولمبياد باريس 2024
منافسات قوية في بطولة الجمهورية للأندية للفنون القتالية برياضة الشوتوكان
6 لاعبين سوريين يشاركون في أولمبياد باريس 2024
أشياء قد لاتعرفها عن الأسطورة "بروس لي"
منافسات قوية في بطولة الجمهورية لرياضة قوة الرمي
ليس بينهم لا رونالدو ولا مبابي.. 4 لاعبين في صدارة هدافي "يورو 2024"
جوزيف حبيب شهرستان